2006-12-19 21:09:37 | ||
هل سبق أن رشوت أستاذاً جامعياً؟ |
||
في كل موسم امتحاني في الجامعات السورية، يعود الجدل في أوساط الطلبة حول مدى مصداقية وموضوعية بعض الأساتذة الجامعيين في عملية تقدير الدرجة التي يستحقها الطلبة في الامتحانات الجامعية. وينقسم طلبة الجامعات السورية وخاصة في كليات معروفة بعينها، في قسمين: قسم يؤكد ثقته بأن عملية تصحيح الأوراق الامتحانية وتقدير الدرجة التي يستحقها الطالب، ترتبط إما بالعلاقات الشخصية بين بعض الطلبة والأساتذة الجامعيين، أو بالرشاوي المقدمة لبعض الأساتذة الجامعيين التي عادة ما تنقل طالباً ما من موقع الراسب، إلى موقع الناجح، وأحياناً بمعدل مرتفع، يضاف إلى ما سبق حالات الإهمال والتسيب التي ترتبط بضيق وقت بعض أساتذة الجامعة مما يدفعهم إلى "شلف" العلامة "شلفاً"، حسبما يؤكد فريق واسع من طلبة الجامعات. لكن في مقابل من سبق، نجد قسماً آخر من طلبة الجامعات السورية، يصر من خلال تجربته الشخصية على التشكيك بتلك الدعاوي، ويعتقد بأنه حصل على درجاته بصورة موضوعية في أغلب الامتحانات، وأن تلك القصص المتداولة بين الطلبة عن رشوة تلقاها الأستاذ فلان، أو عن علاقة شخصية تربط الأستاذ فلان بطالب أو طالبة، أو بتحول طالب ما من راسب، وبقدرة قادر، إلى ناجح، وربما بمعدل مرتفع، أنها كلها قصص ودعاوي اختلقها بعض الطلبة في إطار سعي كل منهم لإلقاء مسؤولية فشلهم أو تقصيرهم الدراسي، على الأستاذ الجامعي. فما رأيك فيما سبق؟ إن كنت طالباً جامعياً أو خريجاً، هل سبق أن مررت بتجربة رشوة قدمتها لأستاذ جامعي، أو هل شعرت يوماً بأن نتائج الامتحانات الجامعية ترتبط حقاً بالعلاقات الشخصية أو بالرشاوي؟ كيف تقيِّم أمانة الهيئات التدريسية في الجامعات السورية؟ هل تتفق مع من يدّعي بأن الجامعات السورية لا تؤمن لطلبتها فرصاً متكافئة في تحصيل الدرجات والمعدلات؟
|
||
Powered By Syria-news IT |