تسود في مجتمعنا قاعدة أخلاقية اجتماعية تحلِّل للشاب بعض مظاهر "الفلتان" الأخلاقي، بل وربما تباركها له، من منطلق "الشطارة" و"الفهلوية"، في حين تحرِّم ذات القاعدة على الفتاة أي خطأ خلقي مهما صغر حجمه.

وفي الوقت الذي يغلب فيه في مجتمعنا، أن يتورط الشبان في علاقات جنسية قبل الزواج، إما على سبيل التجريب، أو على سبيل الانحراف المؤقت، نجد أن تلك التجارب لا تؤثر في معظم الأحيان على سمعة الشاب ذاته حينما يرغب بالزواج، إذ يغض المجتمع الطرف عنه، بمقولة "إنه شاب".

في المقابل، إذا ما تورطت فتاة في علاقة جنسية ما، فقدت عذريتها كنتيجة لها، فإن ذلك يمثل، في نظر شرائح واسعة من مجتمعنا، بمثابة الانتحار الاجتماعي الذي يجعل تلك الفتاة تخسر أهم أسهمها للدخول في عالم الزواج الفاضل.

في حالة من هذا النوع، يندر أن نجد في مجتمعنا شاباً يقبل الزواج بامرأة فاقدة لعذريتها، أو بامرأة اعترفت له بأنها خاضت تجارب جنسية سابقة، قد يكون هو ذاته، خاض أضعافها.

هذا السؤال نوجهه إلى الشبان الذين يطالعون موقع سيريا نيوز: هل تقبل الزواج من فتاة فاقدة لعذريتها؟ أو أقرت لك بأنها خاضت تجارب جنسية سابقة؟

كيف تقيِّم نظرة المجتمع لموضوع شرف الفتاة وعذريتها في بلادنا؟، هل تؤيدها أم ترفضها؟

هل تعتقد بأن نظرة المجتمع هذه، نظرة فيها تمييز عنصري بين الجنسين، أم أنها ضرورة اجتماعية وأخلاقية تقتضيها متطلبات حفظ الأنساب، وحماية المجتمع من الانهيار الخلقي والاجتماعي؟