أثبتت دراسة حديثة أن تشتت الانتباه أثناء التعلم يؤثر على قدرة الأشخاص على الاستفادة لاحقا من المعلومات التي اكتسبوها في تلك الأجواء.

وتؤكد الدراسة التي نقلتها الأسوشيتد برس عن دورية علمية للأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الآباء والأمهات على حق عندما يحذرون أبنائهم من الدراسة أمام التلفزيون، نقلا عن الأسوشيتد برس.

ويقول أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا، بولاية لوس أنجلوس، راسل بولدراك، إن الجديد في الدراسة أنها "لا تنفي القدرة على التعلم" في ظل وجود عوامل مشتتة للانتباه، ولكنها تؤكد على قدرة تلك العوامل في جعل التعليم "أقل فعالية وفائدة".

وأشار بولدراك، أن المخ يتعلم بطريقتين: الأولى تقريرية، بواسطة الفص الوسطي بالمخ، ويمكن من خلالها استدعاء الحقائق الأساسية بمرونة وسرعة، والطريقة الأخرى هي التعلم من خلال ممارسة عادة معينة.

موضحا أن التعلم يمكن من خلال الطريقة الأولى أن "تحتفظ في ذاكرتك برقم تليفون وتستدعيه في الوقت المناسب." أما الطريقة الثانية، فيتم التعلم من خلال استخدام التليفون عدة مرات في الاتصال برقم الهاتف.

وبهذه الطريقة، "يصبح من الصعب استدعاء الرقم ما لم تتعامل مع التليفون" لذلك عندما يتشتت انتباه شخص، فإن التعليم بالعادة يطغى على التعليم بالتقرير.

وأكد بولدراك أنه عندما يرغب طفل في تعلم مفاهيم ومعلومات جديدة، فإن التشتت يعوق قدراته على التعلم.

يذكر أن دراسة سابقة أشارت إلى أن كل ساعة يشاهد فيها الأطفال، قبل سن المدرسة التلفزيون، يتعرضون خلالها لاحتمال الإصابة بقصور في الانتباه مستقبلا بنسبة عشرة في المائة.

وأوضحت دراسة نفذتها "مؤسسة عائلة كيسر" العام الماضي إلى أن الحاصلين على المرتبة الثالثة في التقديرات على امتداد الفصول الدراسية من الصف الأول للثاني عشر، يقضون حوالي ست ساعات ونصف يوميا في مشاهدة التلفزيون والفيديو والألعاب الإلكترونية، والكمبيوتر وكذلك الاستماع للموسيقى.

CNN