الشباب هم جيل المستقبل وصناع الحياة  وعلى الشباب مسؤوليات كبرا في بناء الوطن وتحقيق القفزات النوعية للحاق بركب التطور ولكن كيف لهذا الشباب أن يحقق هذه القفزات النوعية  ليصل إلى هذا الركب
أن قصتي هي قصة حوالي الخمسين طالب في معهد هندسة الكمبيوتر قصة شباب تقع على عاتقهم مسؤوليات كبرى في هذه الحياة  وقصتنا هي على الشكل التالي:

في بداية العام الدراسي أقدمنا أنا وزملائي على التسجيل للسنة الدراسية 2005/2006 وكما هيا العادة دفعنا رسوم التسجيل وباشرنا في الدراسة وحضور المحاضرات المترتبة علينا وبما إننا طلاب متوقفون تخرج (من خارج المعهد) فهناك مواد تتبع للفصل الدراسي الأول ومواد للفصل الدراسي الثاني   لذلك قمنا بدراسة مواد الفصل الأول والتقدم للامتحان من دون تقديم مواد الفصل الثاني لهدف إعادة درجة الأعمال حيث أنه هناك طلاب غير مرشحين للامتحان  وطلاب لديهم معدل ضعيف يرد تحسينه ولا نستطيع تحسين درجة أعمال مواد الفصل الثاني إلا في الفصل الثاني كما هو مقرر علينا حسب القوانين والأنظمة المقررة من قبل وزارة التعليم وعلى هذا الأساس  اتكلنا على الله

وانهينا الفصل الدراسي الأول وباشرنا في التحضير للفصل الثاني متكلين على الله عز وجل وقمنا بحضور المحاضرات و تقديم المذاكرات وبدأنا نتهيأ للامتحان النهائي وإذ بقرار يعلق في لوحة الإعلان التي أصبحت بعد هذا الإعلان لائحة موت  حوالي الخمسين طالب في الثالثة والرابعة والعشرين من عمرهم  ومفاد هذا الإعلان أنه على الطلاب التالية أسماؤهم حفر قبورهم في مقبرة وزارة التعليم العالي أي هؤلاء الطلاب ممنوعون من تقديم امتحان الفصل الثاني  لسبب أنه يوجد مرسوم يقضي على الطلاب الذين من خارج المعهد أي متوقفون تخرج بتقديم موادهم إما في الفصل الدراسي الأول أو الثاني  وبما أنه نحن الطلاب لم نقدم مواد الفصل الثاني في الفصل الأول لأسباب وقد ذكرتها سابقاً بالإضافة إلى أنه لم يخبرنا أحد بهكذا قانون.

 لم يبقى لنا خيار إلا رحمة الله  ورحمة وزير التعليم العالي الموقر  وقد قلنا في أنفسنا لا بد أنه يعلم بانه خطأ إداري من إداريي المعهد ولا ذنب للطلاب في هذا الخطأ وبناء عليه قمنا بتقديم كتاب للمجلس الأعلى للمعاهد بحضور السيد الدكتور وزير التعالي العالي  وفوجئنا بالرفض  وكأننا أبناء الجالية المغولية في سوريا لا شأن لهم بنا

لماذا..... ويبقى السؤال لماذا يا دكتور .

قمنا بمراجعة الوزارة وأخبرونا بأنه لا حول ولا قوة  علما أنه قد تلقينا ترحيب من كل الموظفين حتى مدير المعاهد والسيدة النائبة وعدد من المراجع في الوزارة حتى الدكتور مدير معهد هندسة الكمبيوتر قال أنا أشعر بالأسف على هؤلاء الطلاب الذين لا ذنب لهم .

أليس هذا ظلم  بحقنا من ننادي ولمن نشكي همومنا أي أنت أيها المسؤول أين أنت يا صاحب الضمير الحي وأين أنت يا الله من ظلم عبيدك لعبيدك

لم نيأس..  طلبنا باستثناء لهذا العام ولم ننجح .

طلبنا بالسماح لنا بتقديم المواد في الدورة التكميلية المقبلة قالوا لا يحق لكم سوى دورة واحدة

طلبنا بتعديل القرار على أن يسمح لنا بتثبيت علامة العملي وقالو لا

و هل لنا أن لا نيأس  بعد هذا كله وهل لنا أن نحب وطننا ووزيره أكثر وهل لنا القدرة على بناء وطن التطور والحضارة أستحلفكم بالله هل نستطيع ؟؟؟؟؟؟؟

هذا يعني إننا مفصولون نهائيا من المعهد لأننا لا نستطيع التقدم لامتحان الفصل الثاني وفق لهذا القرار ولا نستطيع التقدم للدورة التكميلية  لتقديمها مسبقا وهذا بناء على قرار سابق  ولا نستطيع انتظار مرسوم لأنه يوجد مرسوم هذا العام لكنه لا يشملنا وان شملنا بعد عامين أو أكتر فلا سبيل للنجاح لأننا ليس لدينا درجة أعمال ترشحنا للفحص

فما هو العمل بنا إذا لا عامل الاسمنت يقبل بنا عمال  ولا النجار ولا الحداد ولا غيرهم من المصالح لأننا طاعنين بالسن بالنسبة لهذه الأعمال الحرفية التي يجب التدريب عليها في سن مبكرة ولا شركة ولا معمل ولا كولبة لبيع الخبز تقبل بنا لأننا شباب من دون شهادة هذا يعني أننا أصبحنا رمزا للبطالة المتزايدة في هذا الوطن الخير بدل من جيل المستقبل 

رواد سلوم