2006-05-18 13:31:22
الرياضة المدرسية في حلب إلى أين؟

واقع الرياضة المدرسية بحلب لا يسر أحداً وبالرغم من كل امكاناتها وطاقاتها إلا أنها تعيش واقعاً غير مرضٍ «فنياً وإدارياً»


وشهدت خلال الآونة الأخيرة تراجعاً مخيفاً في نتائجها وحضورها في البطولات القطرية الرسمية وتأخرت كثيراً عن الترتيب بعد أن كانت دائماً في مقدمة الفرق والمنتخبات المدرسية في سورية.
واللافت أن دائرة التربية الرياضية في حلب حتى اللحظة لم تبادر الى وضع خططها وبرامجها ومازالت تتعاطى مع الشأن الرياضي المدرسي  بعقلية بدائية وغير واضحة المعالم والدليل الفوضى غير المسبوقة التي تشهدها الرياضة المدرسية في المحافظة والتي من المفترض أن تكون نواة حقيقية للرياضة المدرسية ورفد رياضة الأندية.
فما يحدث يعطي مؤشرات غير مريحة وبالتالي لاينبىء بمستقبل مبشر لهذه الرياضة لأنها تفتقد الى أدنى مقومات استمراريتها ولاتعتمد معايير وأسس البناء الرياضي الصحيح والسليم لابالإشراف عليها من قبل الدائرة الرياضية ولا بالمدربين والحصص التدريبية المقررة والتي غالباً ما تكون على الورق.
وهي مسؤولية المدربين الذين يفتقدون الى حس المسؤولية ويهدرون الوقت والامكانات والطاقات ويوهمون الدائرة الرياضية ورئيسها بأن الأمور تسير على أفضل ما يرام وهو عكس الواقع الذي هو عليه الوضع في مختلف الألعاب في المدارس.
ونعتقد أن المشكلة في آلية وأسلوب العمل والاشراف وفي الاشخاص غير المؤهلين أصلاً في قيادة الرياضة والذين يتعاطون مع المسألة الرياضية بكثير من الاستهتار واللامبالاة وكأن هذه الحصص الرياضية المدرسية مضيعة للوقت والتسلية.
وهو ما يدعونا الى المطالبة وبالحاح شديد الى إعادة النظر في هيكلية الرياضة المدرسية بحلب وفق رؤية واضحة واستراتيجية مجدية تؤدي بالنهاية الى نتائج ملموسة تعيد الرياضة المدرسية الحلبية الى الواجهة.
وما نأمله استجابة سريعة من رئيس الدائرة الرياضية ومن مديرية التربية بحلب حرصاً على عدم هدر الوقت والمال سدى.

معن الغادري-الثورة


Powered By Syria-news IT