2006-04-13 21:50:03
الرئيس الأسد يستقبل طفل سوري عمره خمس سنوات

عندما بدأ بالكلام كان يتحدث لغة غريبة لم يفهمها أهله ووالده حلم العام الماضي بلقاء الرئيس

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لذكرى المولد النبوي الشريف الطفل ضياء عنداني خطيب بصحبة والده السيد عمر عنداني خطيب،


واستفسر خلال اللقاء عن موهبة ضياء المتمثلة في حفظ أجزاء من القرآن الكريم وفي الخطابة على الرغم من أن سنه لم تتجاوز الخامسة من العمر.

ووجه الرئيس الأسد بتأمين جميع مستلزماته وكل ما من شأنه تنمية موهبته والعناية بها، كما كرمه بما يفي بمتطلباته، وقد سأل السيد الرئيس عن أحوال أسرة الطفل ضياء متمنياً لهم السعادة راجياً لهم المزيد من الإبداع وتفجر المواهب.

وحين التقينا والد الطفل السيد عمر، قال لسيريا نيوز: "أعجز عن شرح فرحتنا أنا وأمه وأخوته".... وكان كلما تحدث عن ابنه تطفر من عينيه دموع الفرح والسعادة، وكلما سمع ابنه يتلو ما حفظه من حديث خطابي تمتلئ عيناه بالغبطة والحبور. وقد ظهرت موهبة الطفل ضياء بعد أن تأخر في النطق قياساً لأخوته الستة الذكور، وعندما بدأ بالكلام كان يتحدث لغة غريبة لم يكن ليفهمها أهله، وفي سن الرابعة من عمره اصطحبه والده ذات يوم إلى صلاة الجمعة، وبعد رجوعهما فوجئ الأب بابنه الذي بدأ يردد ما سمعه من حديث الشيخ الذي كان يلقي خطبة الجمعة.

الطفل ضياء حفظ (جزء عم) من القرآن الكريم إضافة إلى ما سمعه من خطب دينية، وحفظ أيضاً نصاً كان سيقوله في افتتاح احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، إلا أن الظروف لم تتح له ذلك، إضافة إلى قصيدة لعمر أبو ريشة (يا عروس المجد تيهي) وقصيدة لبدوي الجبل قالها في حفيده، وكذلك نشيد (أنا تلميذ العلا).

حين يلقي الطفل المعجزة ضياء ما يحفظه أمام الملأ، تبدو علائم الجرأة واضحة في حركات يديه الصغيرتين، وفي إلقائه المتميز بحفظ الحركات الإعرابية، فإذا شعر أنه أخطأ إعرابياً بإحدى الكلمات أعادها مرة ثانية سليمة صحيحة.

هناك اهتمام كبير من قبل الأهل بابنهم ضياء وكانوا قد التقوا الأستاذ أحمد ديبة الموجه الاختصاصي للغة العربية (سابقاً) في حلب والذي تربطهم وإياه قرابة وهو الذي كتب له نص احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، وحين سألنا الأستاذ ديبة عن النصوص التي يكتبها لضياء، قال: أكتب للطفل ضياء نصوصاً تتناسب وعمره، تجمع مابين الأصالة والمعاصرة، وأحاول أن يكون الجذر الذي يتنفس هواء العصر، أمزج مابين الأصالة البعيدة عن الخرافات وبين المعاصرة التي تهتم بجوهر الدين... بدأت مع الطفل ضياء منذ الخامس عشر من شعبان، وأكثف قدر الإمكان ما يمكن أن يحفظه لخلق مادة تتلاءم ومداركه، ودائماً أحاول المزج بين الفكر الديني المنفتح وبين جوهر الحياة الحقة التي تدور في فلك الإنسانية. يذكر أن والد الطفل السيد عمر كان قد رأى في منامه منذ عام تقريباً أنه يقابل السيد الرئيس بشار الأسد ليحدثه عن ابنه ضياء، وقد تحقق الحلم وأمسك السيد الرئيس بيد الطفل ضياء ليعده بمستقبل مشرق وباهر له.

بيانكا ماضية – سيريانيوز - حلب


Powered By Syria-news IT