2006-04-05 17:29:09
شجار في كليه الهندسة الهمك يودي إلى المشفى وعقاب المسؤول ..؟؟

شجار في كليه الهندسة الميكانيكية والكهربائية يودي إلى المشفى وعقاب المسؤول..؟؟ لا شيء..؟!!؟


طالبٌ أنا في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية المدعوة بكلية الهمك في جامعة دمشق. في السنة الرابعة أنا لكن هذا لا يمنع استمرار تعجبي واستغرابي المتكرر لأحداث طلابية وإدارية لا تحدث إلا على طريق المطار حيث منفانا العظيم.

وبما أن كليتنا كما هو معروف تذخر بالجنس الذكري في حين يندر الجنس البشري الآخر فكثيرا ما نجد في الكلية وكرد فعل طبيعي على هذا الأمر قد نشأت جماعات مختلفة بأفرادها الشباب حيث يتم ذلك التقارب بينهم على أساس اجتماعي جغرافي بحت. ونتيجة لذلك كثيرا ما تحدث مشاحنات بين تلك (الشلة) وأخرى, وليس هناك مانع من بعض اللكمات والشتائم تلك الشجارات غالبا ما تحدث على دفعتين, وانا كطالب في هذه الكلية شهدت خلال حياتي الجامعية على أكثر من عشرين شجار من هذا النموذج، حيث يبدأ الشجار بشكل عام بمشاحنة بين طالبين شابين سيصبحان في قريب العاجل مهندسين شابين طموحين لبناء بلدهما, شجار خفيف غالبا ما ينتهي بفض هذه المكشلة من قبل فاعلي الخير. وينتهي اليوم معلنا – كما يبدو - أن المسألة قد أصبحت طي النسيان. لكن معظم الطلاب تعرف ما الذي سيحصل في اليوم التالي, وكالمتوقع سيأتي كل من الطالبين بجماعته من مدينة السكن الجامعي ولتبدأ هنا المشاجرة الحقيقية بين ما لا يقل عن عشرين شخصا, غالبا ما تنتهي هذه الحرب بأن يأتي حرس أمن الجامعة ليأخذ اثنين اعتباطيين من الجيشين ويتجه نحو مكتب العميد او مكتب الوكيل. المتوقع هنا أن مسؤول الكليّة يجب عليه أن يفصل كلا الخصمين, لكنه حتما وكما العادة سيكتفي بتوجيه إنذار لهما وهنا تنتهي المشكلة مؤقتا أو نهائيا. آخر شجار حصل من يومين وهو ما دفعني لكتابة هذه المساهمة في الموقع الوحيد والأشهر باعتداله وصراحته وأخيرا بوطنيته. كنت جالسا على أحد مقاعد حديقتنا في الكلية ظهرا منتظرا دوام مخبري الذي سيأتي بعد ساعتين من الآن. وفجأة أرى شخصين اثنين قد بدأا بالعراك وشخص ثالث – من جماعة فاعلي الخير إياهم – يحاول فض هذا النزاع وتبدأ الأصوات بالعلو.. صفوان.. حيدر.. محمد.. معاذ.. إلخ.. تلك بعض الأسماء التي سمعتها وبصدق أقول أني لا أعرف أصحابها. وتبدأ أجهزة الخليوي بالعمل وغالبا عندها ستجد الشبكة مشغولة لكثافة الاتصالات هذه الفترة من الشجار. وكالعادة وافترض أنا القارئ قد أصبح خبيرا بشجاراتنا.. يتم حل الفوضى والزحمة ويبدو كالمعتاد أن القصة انتهت ها هنا. في اليوم التالي جلست على نفس المقعد كديدني.. لأجد أحد طرفي نزاع أمس يمشي لوحده على طريق (بناء الالكترون) وهو لعمري خطأ جسيم سيكلفه كثيرا الان. وفجأة ومن اللامكان تبرز عصابة من المحاربين.. نعم الشباب المحاربين لأنه لا اسم أفضل منه لحاملي العصي أولئك والهاجمين على هذا الشاب الذي على ما يبدو لا يملك جماعة. أكثر من عشرة أشخاص كانوا يكيلون العصي على هذا الطالب وهو يصرخ متألما.. قبل أن يسكت ناطقا بالشهادتين ربما. قد يسألني القارئ لماذا لم أتدخل.. ببساطة لأنني كنت وحدي و(جماعتي) لم تكن معي. لم يمت والحمد لله.. فسيارة الإسعاف التي جاءت حملته على نقالة ولما رأيت وجهه أيقنت أن أنفه قد نسوه هناك في مكان المعركة.. نقل بعدها - الطالب لا أنفه- إلى أقرب مشفى.. ولم يعد إلى الكلية ولا أعتقد أنه سيستطيع العودة قبل شهر.. ولا أعتقد أنه يريد العودة أبدا. ما يثير السخط أن أحدا لم يأخذ تدبيرا ما ضد أولئك الشباب رغم أن لهم في كل فصل شجارين على الأقل مع الاخرين. أنا وكثيرون غيري يعرفون بعض اولئك الشباب بالشكل وربما بالأسماء. ما زالوا يمارسون (طلبهم للعلم) دوامهم في الكلية وهو أمر غريب بحق.!! لم أكتب ما كتبت إلا لأرجو من سيريا نيوز التعليمي باعتبارها منبر حرّ لطلاب الوطن الحبيب أن تتابع الموضوع لتُعلمنا بما حدث من إهمال, لأن الخطر.. أعظم الخطر أن ينتشر الإهمال في المكان الأهم لتنشئة بناة الوطن القادمين. وشكرا جزيلا لسيريا نيوز


Powered By Syria-news IT