2006-03-28 12:52:36
أدب الأطفال... نحو إعادة الاعتبار الى المخيّلة والذكاء

الكتب والأعمال الابداعيّة التي تتوجّه الى جمهور الصغار، لا تحصى في العالم العربي. لكن السؤال هو نفسه على الدوام: إلى أي مدى تنجح تلك الأعمال في مخاطبة الطفل العربي حقاً..لا بطريقة قسرية وفوقية، إنّما باستثارة مخيّلته، واثراء عالمه، وتنمية حساسيته؟


يجمع أهل الاختصاص على أن مخاطبة الأطفال تفترض أولاً الاحاطة بهذا الجمهور الخاص جداً، من جوانب نفسية وثقافيّة وتربويّة عدّة... وتفترض أيضاً احترام «المتلقي» الصغير، وهو مشروع القارئ والمواطن والفرد والانسان : احترام ذكائه وحساسيته واستقلاليته وشخصيته ومزاجه، والتعاطي مع عفويته، وتلبية فضوله، وتجنّب الاثقال عليه بالايديولوجيا والوعظ، وعدم الإساءة الى براءته (والبراءة غير السذاجة). الأطفال جمهور صعب، خلافاً للاعتقاد السائد، جمهور قاس في أحكامه وتفاعله وطرق تجاوبه. والتوجّه إلى هذا الجمهور في زماننا يشكّل تحدياً فعلياً... وفي هذا السياق أصدر الشاعر أنطوان رعد كتاب «السندباد» (رسوم سعيد الفرماوي)، كما انطلقت «دار الآداب» البيروتية أخيراً في مغامرة أدب الأطفال. إذ أصدر سماح إدريس سلسلة قصص «حكايات ولد من بيروت» من تأليفه (رسوم ياسمين طعّان). تقوم القصص على مديح الشقاوة والتمرد، وتعتمد لغة حديثة، ولا تتردد في استعمال مفردات عامية، وكلمات أجنبيّة مستقاة من لغة الحياة. في ما يأتي جولة على واقع أدب الأطفال، في مصر وسورية و... السويد.

الحياة


Powered By Syria-news IT