نسمع كثيرا ان للمجتمع السوري خصوصيته ، وتبدو هذه الخصوصية مرتبطة إلى حد كبير بالجنس ، وبالمرأة بالتحديد ، فعلاقات المرأة ولباسها ، وعملها ، وتعليمها .. هو فقط ما بقي محط اهتمامنا بالتقاليد والقيم ..؟
والحقيقة على ارض الواقع ، وبالتحديد في وسطنا نحن الشباب ، هل فعليا نحافظ على ثقافتنا وتراثنا وتقاليدنا ؟
اذا نظرنا الى كثير من القيم التي كانت سائدة قبل عقود ليست بالبعيدة في مجتمعاتنا ، كم من هذه القيم صمد الى يومنا هذا ؟
الشهامة والمروءة والصدق، و التكافل ، المحبة والدفء الذي كانت تعبق به شوارع مدننا القديمة ، الرجولة بمعناها الشرقي الايجابي ، التي تضم الكثير من الصفات الحميدة ..؟
فهل انقلب المجتمع اليوم ونسي كل خصائصه الايجابية وقيمه الأصيلة ، و اختزل الحفاظ على ثقافتنا وقيمنا في موضوع " حراسة المرأة " ( او مناطق محددة منها )؟!
اليس من الملاحظ وجود عملية لتحول نمط الحياة في سوريا باتجاه انماط الحياة الغربية ، في كل شيء ، في العلاقات الإنسانية ، اللباس ، الطعام ، المسكن ، الاهتمامات ، أنماط المعيشة .. ويتم هذا في صمت رهيب وتجاهل تام لكل ما قد يخسره مجتمعنا جراء هذا التحول غير الواعي ..
بينما يتصدى المجتمع في وجهه الذكوري لكل ما يجري من حولنا .. فقط من خلال تقييد المرأة في ما يخص المظهر والتواصل مع المجتمع ( غير آبه بالمضمون ) بكل قسوة وتشدد .. وتصوير أي خروج للمرأة عن الإرادة الذكورية .. هو تفريط بالقيم والتراث والتقاليد .. وخراب للمجتمع .. ؟
ما رأيك ..