أفٍ لكم ولأموالكم يا أثرياء الحروب ..... يا من تشربون نخب كؤوسكم من دماء الأبرياء يا من تتاجرون بقوت الجائعين وأساسيات المحتاجين ....
.يا من تكدسون الأموال في خزائنكم وأنتم تنشدون أغاني الموت بفرح وسعادة ...
هل أخذتم عهداً من الله أن يطول بكم العمر لتتمتعوا بهذه الأموال ؟
ربما يطول بكم العمر ولكن لتصرفوا هذه الأموال على مرضٍ عضالٍ يهد أجسادكم دون أن تفارقوا الحياة عندئذٍ تشعرون بالعذاب الذي أذقتموه لغيركم وهذا أكبر عقابٍ أن يطلب الإنسان الموت ولا يجده أو ربما تجدون عقاباً أكبر حين ترون موائدكم ملأى بأطايب الطعام وقد التف حولها الكثيرون من أهلكم وأحبابكم وأصدقائكم يأكلون ويضحكون دون أن يعيركم أحدهم اهتماما ولا لسرطان المعدة الذي يجعلكم ترون بأعينكم وتتحسرون على أنفسكم فتذوقون الحرمان مرتين حرمان المحبة وحرمان اللذة فالمتعة لغيركم والإثم عليكم .
أو ربما يصاب أحد أفراد عائلتكم بمشكلة تحتاج إلى أضعاف المال الذي جمعتموه فالله لا يضيع حق أحدٍ وإن ربك لبالمرصاد .أفيقوا أيها الناس !! ولا تجعلوا المحن فرصة لاستغلال الآخرين وجني الأرباح غير المشروعة بل اجعلوها فرصةً للتعاون والأخذ بيد الآخرين لنصل معاً إلى شاطئ الأمان بعون الله .
