بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصي نعماءه العادون ولا يؤدي حقه
المجتهدون والصلاة والسلام على أشرف خلقه وخاتم رسله سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله
وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين والسلام على من اتبع الهدى وبعد:
كفاك تنقلاً على قنوات الفتنة وكفاك فتاوى وتشريع ,من ولاك هذا المنصب لتغرر رعاع هذه الأمة أين غيرتك على حرق وتمزيق وتدنيس القرآن الكريم ؟ آسف نسيت أن هذا لا يعنيك وكذلك المجازر في غزة لا تعنيك و انتهاك أعراض المسلمين قي العراق حتى الرجال انتهكت رجولتهم, ونعلم أنك تسمي ما تقوم به جهاداً, فهل الجهاد بين الأخوة ؟
وإن كان كذلك فكن أول المجاهدين لأن الجهاد فرض _بدلاً من هذا التحريض المأجور _ قال تعالى (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم)وقال سبحانه وتعالى ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار) وأنت انتقدت علماء سورية فمن أنت ؟ أذكرك وأنت تعلم أن (الفتنة نائمة لعن من أيقظها ) و (الفتنة أشد من القتل) ولكل هذا أقول لك:
المؤمنـــــــونَ هم الذين تمســــــــــــــــكوا
بـمـحـمــــــدٍ و بـمــــا أتــى و تـقـيـــــــــــــــــــدوا
جــاءَ الـنـبــيُّ الـمســــــــــــلمينَ بـهـــــــــــدأةٍ
فلــــــــم التعصُّبُ و الــــغـِــــــــــــــــــوَى يا باردُ
قــد جـئـتَ بالـفـتـــــوى تـمــــــزّقُ ديـنـنـــــا
وتـُحمِّــــل الإســــــــــــلامَ ما لا يـُحمَــــــــــــــــدُ
شـــــمخَ التعصب فـي فتـــــاويكَ الـــتـي
عصَفتْ بأركان الـديانـــةِ تـحـصـــــــــــــــــــدُ
يا صــاحــبَ الـــذقـــــنِ الخبيثةِ خلفهـَــــــا
إبليــــــسُ فـــي طـغـيـــــانهِ يـتـجـــســـــــــــــــــــــدُ
ذُو لحيةٍ بيضاءَ ســــــــــوَّدهَا الـخـنــــَـــــــــا
مـنـهــــــا علـيـهــــــا بالـفـســـــــــــادِ شـــــــــــواهدُ
فـي كلِّ جانبِ شــــــــــــعرةٍ ملعــــــــــونةٍ
ينقـــــضُّ شــــــــــــــــــيطانٌ و يقفـــــــــــزُ ماردُ
لو كانَ فـي الإســـلامِ مثلكَ خـمسةٌ
طُمـســتْ معــــــالمُ للهــُــدى و معــــــــــاهدُ
أغــــــراكَ أنكَ ناطــــــــــــــــقٌ مـــتـــفـــــــــــــــوهٌ
و تـصــــــولُ فـــي الطغيـــــــــــــانِ ثم تعربد
ُكلبٌ يعرُّ على العـبــــــــاد إذا مـشـــــوا وهنـــاً و تيـــسٌ بالمـــعـــــــــاركِ جــاحـــــــدُ
هيَ نظـــرةُ الـمولــى إلى أمثالكــــم
مشــــــــــفـــوعةٌ فــي لـعـنـــــةٍ تـتـجـــــــــــــــــــــــددُ
إن تقرؤوا القـرآن َ يلعنكـم و إن
صليتـــــــــــــــــمُ بطُلــــت لأنكَ حــــاقــــــــــــــــــــــدُ
و غــداً بيـــوم الدين تحُشـر في لظى و
تذوقُ مــن غليانهـــــــا يا ملـــحــــــــــــــــــــــدُ
و تبوءُ بالخـــذلان فـي وقت الـنــــــــــدا
خزيٌ يـشــــــيـنُ مـــؤبَّدٌ و مــســـــــــــــــــــرمــدُ
اللعنة الكبـــــرى عليكَ إلى الـمـــدى
ما دام يســــــري في السـَّـــــــماء الفرقـــــــــدُ