يسير على صراط سوريته . . .
يسترق بألمٍ نظرة إلى اليمين فيرى المسلحين يدمّرون ويقتلون ويخربون . . .
وينظر بحسرة إلى شماله فيرى الفاسدين ينهبون ويسرقون ويرتشون . . .
تؤلمه سوريته , فعلى يمينه وطن يحترق , وعلى يساره وطن يسلب , وفي قلبه جمر خوف على وطن من أن يضيع
فيرتحل في الذاكرة ويتذكر أنّه ذات الطريق الذي كان يسير عليه والكنائس والمساجد على يمينه والجامعات والمدارس على يساره
هو ذات الطريق الذي كان يقطعه يساراً لينهل علماً
ومعرفة وهو ذات الطريق الذي كان ويقطعه يميناً ليغذي روحه بهدى الإيمان
هو ذات الطريق الذي لم يعتقد أنّ فيه أيّ حفر أو حواجز طائفية كما لم يعتقد أنّه
سيرى نتائج الفساد في التنفيذ السيئ للتعبيد والتزفيت وعدم ردم هذه الحفر بالشكل
الصحيح والإبقاء على الحواجز لأن هناك فاسداً دفع لفاسدٍ لعدم إزالتها * * *
إني وإن نكرتُ
الغصّة في قلبي
فكيف أنك
رالدمعة على هدبي
شآم . . .
يا عاصمة الألم
يا جنة
الآه والندم
مرة كوني
فرحي
أو مرة
كوني
عتبي