حنظلة اكتشف فعلا و بالدليل أن الأعراب أشد كفرا و نفاقا وقد سبقوا أجدادهم الأوائل بالنفاق و الخديعة و دموع التماسيح التي لا يبخلون فيها حتى على ضحاياهم ....
البارحة و في اجتماع الماسون الأكبر تساءل ممثل بني قريظة من آل سعود عن الأسباب التي أوصلت سوريا إلى ما هي فيه و عن وجوب منع السبب لحماية السوريين و هو طبعا إن نظر إلى يديه سيرى أن الدماء لم تجف بعد و هذه دماؤنا نحن ...وفي اجتماع الماسون الأكبر قرر ممثل بني قينقاع من آل ثاني أن يبني للاجئين السوريين مجمعا علميا في مخيم الزعتري و مشفى ميداني على الحدود التركية لأن قلبه يتقطع على مئات الإرهابيين الذين ينقلون كل يوم إلى تركيا للعلاج لكي يعودوا بأسرع وقت إلى الجهاد الأكبر لإقامة الإمارة الموهومة حيث لا مكان فيها إلا لضاربي السيوف و قاطعي الرقاب لكل مخالف و صاحب رأي ...
في اجتماع الماسون الأكبر دعا نبيل بن صهيون للتدخل تحت البند السابع و لوهلة ظننت أنه يقصد الكيان الصهيوني لأنه قد ضاق بالسنين ال 65 التي مضت على اغتصاب فلسطين و ضاق بوعود عصبة الأمم و ضاق بقبلات كلينتون و مديح السيد في البيت الأبيض وضاق باجتماعات الأعراب الفارغة بعكس بطونهم لكنني تذكرت أنه كغيره من الخونة المارقين يذهب مع الذاهبين و يجيء مع القادمين و هو مثل أخوته الآخرين يهتم بما تهتم به اسرائيل و ينسى ما تريد له أن ينساه فلا فلسطين تهمه و لا يهمه المهجّرين و لا القدس همه و لا الأقصى و لا يافا و حيفا و و و و ....
في اجتماع الماسون الأكبر خرج علينا حفيد بن غوريون من آل جاسم يطالب بقوات حفظ سلام أعرابية و على وجهه مسحة من حزن و دموع تمثيلية و هو العارف أنه الخائب و أن كل ماله و عتاده و مرتزقته لم يفيد و أنه قريبا ستنبذه موزته و تبحث ليفني عن خليل جديد لأن فحولته قد ضاعت و لا مال في جيبه كالسابق يفيض وسيرميه سيده لأنه خالف الوعد و طال أمل الوعيد و سيأتي بعبد مكانه جديد و يعاود الكرة مرة بعد مرة ....في الأمس عين سلطان السلطنة البائدة واليا للسوريين المقيمين على أرضه و على أراض على حد قوله "محررة" فهنيئا لكم بالوالي الجديد ( أمان يا ربي أمان ... ) وكأنه لم يكف 400 من السنين في وحل الجهل و التخلف و التتريك و وحل المذاهب و الطوائف و العبيد حتى جئتم تتطلبون المزيد فعيشوا في رغد ما طلبتم ...
لقد قدم أحفاد الماسون الأكبر 1000 من
مصانعنا للوالي الجديد ثمنا للحدود المفتوحة .... هذا الثمن لذاك الثمن ....البارحة
هُجّرت قرية في القدس بأكملها من السكان و قريبا سيقام على أنقاضها بنيان غير ذاك
البنيان و يسكنها دخلاء من كل صوب و ناح و رأيت الماسون الأكبر يتفرج ككل مرة و
يدعو للفصل السابع في سوريا و لم أرى مشعلا لأنه ابتلع موزة و صمت و إنني أدعو
الماسون الأكبر أن يهب مقعدنا لليفني كي تكون أقرب إليهم فجل ما يفعله خدمة لكعبها
ليس أكثر ....ليتركنا الأعراب و شأننا نحل مشاكلنا و نتفاهم فيما بيننا و ليلتفتوا
إلى ممالكهم الهالكة و إماراتهم البائدة ففيها ما يكفي و يستحق أن يهتموا له و
كفاهم بكاء التماسيح فهذا لن يفيد ... يذكر حنظلة من بيوتهم من زجاج أن لا يرموا
الناس بالحجارة ..... شآم أنت المجد لم يغب .... سوريا لك السلام ... سوريا أنت
المنى