ذاك الإبداع الذي تحول إلى تسلية و نهر من إستجرار الأموال ...
ذاك التطور التكنولوجي الذي إنقلب إلى إضاعة للوقت والتفاخر بأحدث الموديلات ..
تارة ترى أحدهم يستمع لما يحتويه من أغان صاخبة و تافهه , و آخر يكرر رؤية مقاطع الفيديو المستهلكة , ولا ننس أكثرهم من يقضي ساعات للعب بأكثر الألعاب سخافة في موبايله ...
أصبح المحمول لعبة - مسجل - كاميرا - راديو وربما للتكلم فيه ! ..
نسيت الناس معنى التحابب والتآلف , أصبح العيد يقضى برسالة و كذلك الأفراح و في بعض الأحيان الأحزان أيضاً.
و أروع مشهد مألوف بين الناس هو جلسة مؤلفة ربما من عشرة أشخاص ترى معظمهم مشغول بهاتفه النقال ( بلوتوث - أغاني - رسائل - ألعاب والكثير ) ضاعت البهجة و الجلسة والمحبة , أصبح الشخص يقيم من خلال جهازه النقال ,بل ومن قدرة الكاميرا أو الصوت ..
تراه في مكالمة واحدة ينفق شريحة كاملة و بعدها يبدأ ب "المسد كول" ( تعليمة).
أذكر قصة في بداية عقدنا هذا أي ببداية تفعيل خط الموبايل جرت حادثة بشعة كانت فتاة تقود سيارتها وهي تتكلم بالموبايل فاصطدمت بالمنصف و قتلت على الفور وكانت المفاجأة أن جهازها المحمول مزيف و غير حقيقي إنما هو فقط للإظهار ..
ربما كانت بعض الناس تهتم بهذا الاختراع الهائل ببدايته ولكن ألم بأن الأوان لتخطي هذه العقدة و التوجه نحو الأفضل ؟!..
نحن لسنا ضد التطور ولكننا ضد استخدام مفهوم التطور بشكل خاطئ .
عذراً فقد أتتني تعليمة موبايل وللحديث بقية ..