يجيء إليَ همسك المعطر خلسةً.
يقتحم أجواء خلوتي .
رائحة الشم عندي تتقمص شذا عطرك المدسوس في كهف لحظاتي
يمثلُ دور شرودٍ مفتعل .
يتوارى عبقه خلف ملابسك التنكرية
المهداة من مطارحٍ لغفلة الغرور .
رغم احتراف همسك للمشهد ، تذيق دَهشتي أنوار شغفٍ، وبحيراتٍ من الاستشفاء لقراءةِ وهم عيناك.
عزلة أفكاري ترحل معك لتستقيل عند اغتصاب شمس الوحدة أوج السكون .
أحتكرُ لذاتي جمالَ ربيعك المنساب ، أمتطي صهوة مبادرات الغيب لأستعد أن أَصلب على أغصان ربيعك الممتد إلى ما أبعد من أوراق قدري إليك،وأُنهكُ جلدي تحت حُرقة شمسكَ الغائرة تلك.
أمام شرودك عن جوهري ، ألطخ خجلي بخطيئة مفتعلة من دماء فخرٍ، من صمتك المبكر عن أحرفي ، أقيمُ لأضرحة العفة براءة امتياز انتزعتها من نزفِ ما بُعثَ في روحي من شهد شموعٍ بكر لا تنطفئ ، وفي باطن عشقي
ينقشع وجدٌ وحنينٌ مع استفاقة عيناك على حُلمي ، يحلق بشهقة الارتفاع ، يعتدي على استحياء ما تشبهت به من تعبيرك ، أزف لعتبات فؤادي نتيفات فرحٍ يطير بأشواق مرساته إلى أعمق أعماق آفاقك ، يرصدُ برهة
غموض ، يتأفف على صحوة همسك ، تصاحبها متثائبات فجائية ، من حلمٍ في امتلاك روحك المخضَرة بحمال الورود ، أستنشق عبرها توديعي لكوكب الكسل ، من مداري المكتظ بأجرام الود .
تَردني برحابة الصدر ، إلى أنصاف أشباه إيحاءاتك الملغمة ، المفعمة بسراديب الفراغات .
مابين تشققات أوقاتك وكثر وصالي ، تكابرُ على منية اليقظة ، تستوطن الشرود وراء سربٍ من إشراق القمر وليلٌ مهجنٌ بالسكوت .
يغار من حيرتي
لعشق لحني الخمول.
يرقبُ ثمة خطيئة ما من ثغري
أو قلمي
أو حتى فكري
ليهيم بخواطري ، يصول ويجول
بين نزعات براح بهاءك وبسمتك الموقوتة مع دوران الأرض ، يُحَملني وزراً أثقل من أسطول
أوسع من مسطحات ماء .
وجع الشمس ،،،،
أنين الأفق ،،،
يحتضر على جنبان عطرك المرشوش على كنهِ عقلي .
تحدثتَ وثرثرتَ بغصةٍ تشفعُ حُرقة عينيا
تتسلل اعتذارات فقري في احترافي لسيفي الأوحد
......... حناني
ينام ذاك الليل المتكبر في أحضاني الحائرة ودون غطاؤك ، يغدو عقلي يُنبش عن ثبات القَنوت بين غياهب غفرانك ، يبلل روحي من هديل شلالاتٍ من الوحي المرتقب من روحك .
يطمح إلى سفحٍ من الابتسامات لتفجر بأعماق ودياني
بشيء من ما تركته بسمتك في عروق جسدي ،
يتبختر خيالك في جوف ذاكرتي ويرقص صوتك في أعماق أذني ،
ترتد أصداؤه إلى ما أبعد من رحيلك عن صمتي.