اليوم العيد الأول لفراقنا
فهل علينا أن نحتفل أم نقيم العزاء؟
هل نسميه عيدا أصلا أم ذكرى وداع؟
فمنذ عام مضى
وفي مثل هذا اليوم
دقت ساعة الفراق
توقف عقربها عند الساعة
أنا إلا أنت
ومنذ ذلك التاريخ
مات عقربها منتحرا
فهو ماعاد له وظيفة يشغلها
فساعة الفراق قد أزفت
ورحل معها كل شيء
أتصدق ؟
أحيانا تختلط علي الأمور
وكأنني أصاب بالجنون تدريجيا
مرة أشعر أنه مر عمرا على فراقنا
ومرة أخرى أشعر وكأنني ودعتك البارحة
ولكني كلما نظرت إلى الساعة
ورأيت عقربها المستسلم للموت
أتذكر أننا افترقنا دونما عودة
وأنه ما مر إلا عاما على الرحيل
ترى هل تذكر هذا اليوم؟
أم أنك اعتدت ألا يكون لك ذكرى أو تاريخ
لابد من أنك لن تتذكر كما لما تتذكر تاريخ لقائنا الأول
فكيف لك أن تتذكر تاريخ ميلاد الرحيل!؟
فكل ماتحترف القيام به
هو نكراني وكأنني لم أكن يوما إلا اسم نكرة في سجلك العشقي الحافل الطويل
وكأنك مشاعري نحوك وحبي لك عم تشفع لي بإن أكون اسم ممنوع من النسيان
نرجسي أنت...سادي...جليدي المشاعر
ومنهم لن تستقيل
بارع في التناسي
ولهذا لن تتذكر تاريخ ميلاد الرحيل