حين حاولتُ التنفسَ بدونكِ أدرَكتُ معنى الإختناق !! أدركتُ معنى أن يكون حولي كل ما أريد واختنق ؟!!
أدركت معنى أنني بعيدةٌ عنكَ .. أدركت أني لم أودعكَ .. أدركت أني لم اشتمكَ ثانيةً .. أدركت كيف كنت أضحك معك !!
أدركت مدى خوفي اليوم وما معنى الخوف بدونك .. وكيف باتت أنفاسي تضيق رويداً رويداً .. وأجهش بكاءً مشتاقةً لك ...

اليوم .... أدركت معنى وطني !!!

أدركت معنى أني كنت طفلتك المدللة منذ حبوت في حدائقكَ ألعب ... أدركت معنى أني أميرتك الفاتنة منذ رَصعت شبابي بهويتي تاجاً عندما حملتُ اسمك ( سورية ) ...
أدركت معنى اني أمك التي تحبك عندما بدأ الغريب ينهش جسدك وأخاف عليك ... أدركت معنى اني حبيبتك في غيرتي عندما ابتعدتُ عنك ونُفيت وغيري يراك كل يوم ..
أدركت أنك فخري وثقتي وقوتي وحياتي ومحبتي وفرحي وأملي وحبيبي و ابني ...

أدركت ان الحب شهادة والشهادة لأجلك حب.... والآن تكاد كلماتك تطرقُ سمعي .. لتخفف عني الموت في الغربة ...
أجل اسمعها في صوت فيروز صباحاً .. في اسمك كلما رددته ...في عائلتي .. في أصدقائي ... في لغتي ... في لهجتي ...في من يحبكَ .. وفي داخلي ...

اشتاقكَ كل ساعةٍ يا وطني ... سوريا اشتاقكِ وأحبكِ ...
اليوم وكل يوم منذ أن غادرتكِ بلدي أدركت أن الحياة أنتِ وبعدك فلتفنى الحياة ......



https://www.facebook.com/you.write.syrianews