رن الهاتف و ردت عليّ ...سألتها كيف الحال و سكت.....؟ فأجابتني بعتبٍ إصغي إلي:
خرجت تعتزم الرحيل ولكنك بقلبي بقيت أسير،ودعتني و 
أنت تبكي ..لا زلت أُميّز دمعاتك من حبات المطر و أتذكرك وقفتك أمامي تخشى أن تدير 
ظهرك فيسقط الحجر..حجر بيتك الذي عمرته بقلبي ووضعت في كل حجرٍ ذكرى من العمر 
لم أبقى وحيدة صدقني و لكني حزينة على فراقكم ،يوم أنجبتكم أمهاتكم ربيتكم أنا ،أطعمتكم 
من صدري و غفيتكم على حضني فلا تنسوا ليالي السهر 
 
أجبتها: هل يحق لي الكلام ،فقالت مالديك؟
قلت لها من قال بأني نسيتك و أصبحتي غريبة، منحتني عطفك لم أنكر و لكن لم يعد 
لبقائي وسيلة حوصرت بين الرصاص و البارود و بين المستقبل أو أموت ولكن ... صدقيني 
سأعود يوماً ولو أطال الزمن السفر 
ربما غفيت بحضن غيرك و لكني لم أشعر بالحنان و ربما أكلت من غير خيرك و لكني لازلت 
جوعان لا تصدقي بأن لكي بديلة وأن لغيرك عليّ فضيلة 
أنتي الأولى يادمشق و من بعدك كل المدن أخيرة. 
https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 
      






