لاشيء يُوقظ سكون تلك (المقبرة)، سوى
وقع أقدام تلك (الجثث المتحركة)، تسير على قارعة الطريق المجاور ...
جثث ... كانت تظن أنّ (القيامة) تقوم لمرة واحدة، وباتت متأكدة الآن، أنها يمكن أن
تكون فعل يومي متكرر ...
تسير ومن حولها تتناغم أصوات "القصف و الإنفجارات",
مع أصوات "الرعد والبرق"، في يوم سوري ماطر لتشكل سيمفونية الموت والحياة !!!
في بلد أصبحت فيه المساعدات الغذائية بالحجم العائلي ... في حين أصبحت فيه (المذلة)
بحجم وطن !!!
تسير وهي تردد: لم تَأْتِ ساعَتي بعد !!!
إنها لسان حال الكثيرين، وهم يعلمون جيداً بأنهم ليسوا من "صناع المعجزات"
كما كان عليه (السيد المسيح عليه السلام) حينما قال هذه الجملة مخاطباً والدته (سيدتنا
مريم العذراء) حينما حول الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل .
لكن المعجزة السورية لن تتحقق إلا بمشاركة كل السوريين، على تنوعهم.
ليعيدوا الفعل للكلمة بدلاً من السلاح ...
لبناء جسور المحبة بدلاً من جدران الكراهية ...
وبعدما "فاض الدم بدلاً من الماء" كما في قانا الجليل، تمهيداً لمعجزة تمت.
أزفت ساعة السوريين جميعاً والصامتين تحديداً، ليقولوا "أوقفوا القتل والتدمير"
تمهيداً لمعجزة ستتم !!!
ارحموا سيارات (الإسعاف) قبل أن تترّحم علينا جميعاً سيارات (دفن الموتى) !!!
لم نعد نحتاج ل"خمر" ينسينا )السؤال(، بقدر حاجتنا لـ "فعل واعي" فيه )الجواب.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews