عقدت اسمي بك يا دمشق فأنت الروح في
الجسد
علقت تراتيل الشام في عنقي و شرياني الأبهر و عروقي في الجسم
نده صدى اسمك يا شآم من أعالي جبال الكرة الأرضية
حتى أدنى الهضاب
تخلل عشق ياسمينك قلبي في مسافات و مسافات و مسافات و في الأفق البعيد
فكيف لي أن أهرب من طيفك الداني و أنت ساكنة في كل مكان أخطو إليه يعانقني هوى
نسيمك الدافي
فكيف لي أن أرتكب تلك الجريمة و أرحل عنك و أنا أسمع هنا و هناك تغاريد الحمامات
فوق قبة الأموي تذرف دموع آهات و تصرخ أوجاع و أوجاع و أوجاع
اسمعها تطلق العنين تلحن أنينها بترانيم أطفال و طعنات شيوخ و قهر رجال
أينما التفت القاها تناديني لالبي النداء بين أحضان بردى و على أبواب دمشق السبع
نموج خصائل المحبة و السلام
رأيتها في حلمي تسكب على قلبها أسيد مصنوع من بواعث الفرقة و نار اشتعلت بالكراهية
و البغض
تقول لي عد الي يا ولدي فحنين الأرض اليكم انتحر و مآذن الشام تنوح و تبكي في كل
ليلة لا تجعلني أهنئ بنومي ساعة و ياسميني مريض للقياكم
تتلوع في نفسي بسمتها البريئة تقتلني دروب الفراق البعيدة
و أصوات أجدادي تجيئني عارية لخذلاني
و لفحات البرد تعتيريني ممزقة شوقا لك
تلامسني أمطار السماء تريدني أن أنساك
لا و ألف لا قطعت العهود والأقسام
قسما لن أنساك
سأعود يوما يا دمشق أقبل رأسك الزاكي
و أرسم أشواقي فوق سحب شباط و رياح نيساني
و أزين الطريق بكنز أحلامي وأحطم آلام أيامي
و اعتلي قمم الجبال صارخا أحبك يا شآمي
أحبك يا شآمي
https://www.facebook.com/you.write.syrianews