ننشأ في واقعٍ واحد و أحلامنا تتفرق و أفكارنا تختلف لكل واحدٍ منظوره الخاص عن الحياة و أهدافه ، هذه البداية لا شيء يتغير مجرد خواطر تتلاعب بأفكارنا تبدأ بالمضي قدماً نحو الأحداث الذاتية.....
تلك الإنجازات التي نعيشها لمرة واحدة لا تتكرر مع الزمن بل تتطور ، بعضها له وقته فتفرض نفسها علينا بالزمان و المكان الذي تختاره و بعضها نختار له الوقت الذي يناسبنا او يتماشى مع جدول احلامنا، حتى الآن لازلنا في الخط السليم إلى أن ندخل في مرحلة ما لا نريد توقعه او حدث الغيب الذي يأتي فجأة ليشتت مخططاتنا هو موجود في الواقع و لكنه معزول عن أفكارنا، لذلك نلومه على كل شيء فقد اختلطت الأحداث علينا بسببه فبعضها سيتأخر و بعضها سيولد في غير مكانه و بعضها سيأتي في غير أوانه و بعضها سيتم فقدانه ، وعندها بدلاً من النظر للخطوات اللاحقة سننظر للنهاية مباشرة و نتسائل كيف ستكون ؟
في الحقيقة في هذه اللحظة نبدأ بملامسة الواقع اللحظة التي تنفصل فيها أحلامنا عن
توقعاتنا ، بعض الأشخاص لامسوا هذه اللحظة كثيراً فاكتسبوا خبرتاً في الحياة ،
عندما استطاعوا أن يمنحوا أحلامهم بعض المرونة في الحيّد عن مسارها الاصلي وكانوا
حاضرين للخطط البديلة ، فتمكنوا من أن يصنعوا من الحطام مركباً جديداً ينطلقون به
نحو مغامرةٍ اخرى وبعضهم انتظروا ان يعود المسار إلى خطه الطبيعي لتستمر أحلامهم
بالسير على ما كانت عليه ،فبقيت احلامهم في رؤوسهم تنتظر .........
المشكلة تكمن في أن الحياة تنتظر منا الانجازات و ليس الأحلام أما نحن ننتظر منها
ما نريد و ليس ما هو موجود .
https://www.facebook.com/you.write.syrianews