انطلاقا من الموضوعية التي حرصتُ
عليها في كل كتاباتي ، يمكنني القول أن أبصار العالم كلها ترنو نحو سورية، وهذه
تبدو اليوم كأنها مركز ثِقلْ الكون وإن اهتزّ توازن هذا الثقل ومَالَ فقد تميل معه
الأرض !!...
لم يعُد السؤال إن كان مستقبل العالم الجديد سيُرسَم من سورية أم لا، بل كيف سيكون
شكل هذا العالم في حال انتصرت الحكومة السورية وحلفائها أم انتصرت الجبهة الأخرى!!
في الحالتين سيُولَد عالَم جديد بملامح مختلفة كما كان الحال قبل وبعد الحربين
العالميتين في القرن الماضي، ولكن هذه المرة لن تخرج القابلة لتعلن جنس المولود من
واترلو ولا سراييفو ولا برلين أو ستالنغراد أو الفرساي أو يالطة، وانما من دمشق !!
فكيف ولماذا؟
رياح التاريخ الحارَّة تلفح اليوم وجه
سورية بقوة ... والدولة العباسية في بغداد التي امتدت خمسة قرون وربع ، من 734م
-1258م شهدت تنافسا قويا ، ولم يُسَيطر العباسيون على السلطة بشكل فعلي إلا
خلال المائة سنة الأولى من 734م-839، في حين سيطر العسكر الأتراك في المائة سنة
الثانية من 839-936م ،وفي المائة سنة الثالثة سيطر البويهيون الفرس من 936-1049
م ،وفي المائة سنة الرابعة سيطر السلاجقة الأتراك من1049-1149 م ،وفي المائة
سنة الخامسة كانت فترة الاضمحلال وانحسار الدولة العباسية في العراق إلى أن جاء
المغول التتار بقيادة هولاكو عام 1258 واستولوا على بغداد وفعلوا ما فعلوه!!.
علاقة الروسي والعثماني كانت في مجملها عدائية ودموية ، فخلال زمن الإمبراطورية
العثمانية الطويل خاض الروسي والعثماني عشرة حروب ، على مدى مائتي عام ، كان
آخرها في الحرب العالمية الأولى!! عدا عن الحروب بين العثماني والإيراني بزمن
الصفويين ..أما حروب العثمانيين في أوروبا فحَدِّث ولا حرج !!...
أوروبا التي عانت الأمُرَّين من السلاجقة ثم العثمانيين هي ، كما الروسي، لا
تحب الأتراك ولا تثق بهم ولكنها تحتاجهم بوجه الروس ... فلا تنسى أوروبا
تاريخهم المدَمِّر وحصارهم لفيينا، مما دفع أوروبا للاتحاد ضدهم وطردهم بقوة
عام 1638م بالقرب من أسوار فيينا ... وهم أوّل من تسببوا بتكوين صورة سيئة
ومُشَوَّهة وعدائية لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين ... وحديثُ المتحدرون من
أصول تركمانية ،الذين يعتبرون أنفسهم من أصحاب الدم الأزرق ، أو كلام المتعصبون
والمُعادون للعروبة، أن العثمانيين قاتلوا من أجل الإسلام أو حَمُوا الإسلام هو
كلام مدحوض (فهم لم يتمكنوا من حماية سلطنتهم عدا عن الإسلام وغيرتهم على
الإسلام كما غيرة أمريكا اليوم على العرب)
وهو مجرّد تبرير لكل قسوتهم وعنفهم وحروبهم
واعتدائهم على الآخرين للتوسع كسلاجقة ومن ثم كعثمانيين فقط ، والاستيلاء على
ثرواتهم وخيراتهم وتفريغ البلدان التي استولوا عليها من أصحاب الحرف والمهن
والكفاءات ونقلهم مرغمين ليعملوا ويبنوا في إستنبول !!. وإن لصْق ذلك بالإسلام
مسيءٌ للإسلام فذاك كان سلوك عثماني فقط همّه الأساسي كان التوسع وجمع الخِراج
واستعباد الناس !! وها هي داعش اليوم تسعى للتوسع باسم الإسلام وتقطع الرؤوس وتسبي
النساء وتبيعهن بسوق النخاسة باسم الإسلام ، ولها مؤيديها وأنصارها !!..
وإن كانوا يبررون لأنفسهم توسيع دولتهم السلجوقية وبعدها العثمانية باسم الإسلام
فهذا لم يكن إلا لكسب العواطف والتلاعب بمشاعر المسلمين كما تعودوا دوما وكما
يفعلون اليوم مع العرب ... فالسلجوقي والعثماني سواء في ظل الخلافة العباسية في
بغداد ثم القاهرة قاتلوا وحاربوا المسلمين (المماليك على سبيل المثال) وغير
المسلمين، لتوسيع دولهم القومية العُرقية الأصل ليس إلا .. وهم لم يُدخِلوا في
الإسلام إلا القليل من أهل البلقان ولكنهم أدخلوا الكثير من الأتراك ونشروهم في
البلقان كما فعلوا في البلدان العربية ليسُوْدُوا الآخرين، ولم يكونوا يعرفون من
الإسلام إلا الاسم ، أو ليقرئوا القرآن باللغة العربية التي سعوا جاهدين فيما بعد
لذبحها من الوريد للوريد واستبدالها بالتركية (كما فعلوا بعرب اسكندرونة) !! ولولا
أن لغة القرآن الكريم كانت بالعربية لتمكن العثمانيون من القضاء عليها بالكامل
ونسيان العرب لها !!. إنهم لم يجلبوا للإسلام في أوروبا سوى الكراهية، وعلى العكس
تعلموا هناك شرب الخمور ومعاشرة النساء !!..
وبعد أن استولى محمد الثاني على القسطنطينية عام 1453 م بحوالي أربعين عاما أي
في(1492) كان طَرْد العرب من الأندلس وأرسل ملك بني الأحمر وفدا لطلب النجدة من
السلطان العثماني ، ووفدا آخرا للمماليك في القاهرة ، ولكن لا حياة لمن تنادي ...
فالكل همّه ترسيخ دولته والدفاع عنها وليس الدفاع عن إسلام أو مسلمين!! بل أن
السلطان سليم بعدها بعقدَين من الزمن زحَفَ ليستولي على أراضي العرب المسلمين في
بلاد العراق والشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا بعد أن هزَمَ المماليك قرب حلب
وفرض سلطته العثمانية بالعنف والقوة والحرب ( كما تفعل داعش ) وأتْبَعَهَم الآستانة
بعد أن كانوا يتبعون القاهرة ... ولكن يا ليت العرب يتعلمون !!..
العثمانيون والأوروبيون ، مدفوعون بأطماعهم الاستعمارية ، عادوا ليخوضوا حربا جديدة
في بدايات القرن العشرين عُرفت بالحرب العالمية الأولى .. العرب وقفوا ضد
العثمانيين لأنهم عانوا منهم الويلات والتهميش والعنصرية ، إلا أن الأوروبيين خدعوا
العرب ولم يحترموا تعهداتهم للشريف حسين بعد نهاية الحرب ...( ويا ليت العرب
يتعلمون) !! بل هناك من ما زال يحن للمحتل التركي ويثق بالغرب الماكر والمنافق!! ..
الحرب على العثماني لم تكن حربا على الإسلام ، والعرب لم يثوروا ضد الإسلام بل ضد
المحتَل العثماني .. وسقوط الآستانة لم يكن سقوطا "للخلافة" المزعومة وإنما سقوطا
للإمبراطورية العثمانية.. فالعثمانيين كانوا سلاطين وإمبراطوريتهم اتّسعتْ بالسيف
والقتل واستغلَّت الإسلام أبشع استغلال واستثمرت به لتربح في مشاريعها التوسعية ،
تماما كما يفعلون اليوم، واغتصبوا الخلافة والحُكم من العباسيين والمماليك بالقوة
ونسبوها لأنفسهم !!.. والموقف من العثمانيين لخّصه رئيس وزراء اليونان في حينه
"الفثيريوس فينيزيلوس" بقوله: نحن لا نشن الحرب ضد الإسلام ، ولكن ضد سلطنة عثمانية
فاسدة ومخزية ودموية وعفا عليها الزمن!!..
دخل الأوروبيون (دول الوفاق) الآستانة (أو بيزنطة أو استنبول أو القسطنطينية فكلها
أسماء لمُسمّى واحدا) ، في نهاية الحرب، وكانت السلطنة العثمانية قد استسلمت لكل
شروط الهدنة في (مدروز) ببحر ايجة وفَرَضَ عليها المنتصرون كل الشروط في اتفاقية
(سيفر عام 1920) وكانت تركيا في طريقها للتفتيت إلى دولة كردية، وإعادة أرمينيا
الغربية (التي يطلق عليها الأتراك شرق الأناضول) إلى أمها الأصل )أرمينيا الحالية )
وإعادة تراقيا الشرقية (أي القسطنطينية أو القسم الأوروبي من استنبول) إلى اليونان،
وكل ذلك كان أسهل عليهم من عبور بحر مرمرة الذي اجتاحوا منه الآستانة، ولكن
البريطاني سرعان ما خبط على الطاولة مُحذّرا من خطورة تفكيك تركيا واستجاب الفرنسي
فورا وكانوا في غاية الحرص على عدم تشريح جثة عدوتهم، وعدَّلوا اتفاقية سيفر
باتفاقية لوزان عام 1923 التي حافظت على ألأراضي الحالية وضمنها كل الأراضي السورية
التي ألحقوها بتركيا في (سايكس بيكو) وتصل إلى غازي عنتاب وعلى طول الحدود التركية
المحاذية، ثم أضافوا لهم لواء الاسكندرونة عام 1939 لكسب تركيا لجانب الحلفاء
بالحرب العالمية الثانية، وكانت حدود سورية تصل إلى سفوح جبال طوروس...
والسؤال لماذا فعلت فرنسا وبريطانيا ذلك ؟؟ الجواب جاء في حينه على لسان
البريطانيين والفرنسيين أنفسهم وهو أنهم لا يريدون تفتيت تركيا وإنهاء دورها ، كي
تبقى سدا منيعا أمام روسيا ومنعها من التمدد والسيطرة على آسيا الصغرى وهضبة
الأناضول والتحكم بالتالي بمضيقي البوسفور والدردنيل الاستراتيجيين والوصول للمياه
الدافئة!!!..
إذا دور تركيا تمَّ رسمه بعد الحرب العالمية الأولى كخادم متقدم لمصالح الغرب في
محيطها الإقليمي وقبولها بهذا الدور هو ما حافظ على كيانها الحالي .. فالغرب الذي
يكره الأتراك هو ذاته من يخشى الروس ، وان كانوا تحالفوا مع الروس ضد الإمبراطوريات
العثمانية والنمساوية والألمانية (دول المحور) في الحرب العالمية الأولى فقد سبق أن
تحالفوا مع العثمانيين ضد الروس في حرب القرم (1853-1855م ) بعد توريط البريطاني
للروسي بالحرب مع العثماني ثم تحالفَ مع العثماني ضد الروسي لتحجيمه ..
تركيا قامت بدورها الجديد كخادم لمشاريع الغرب على أتم وجه .. وبعد الحرب العالمية
الثانية ضمُّوها للحلف الأطلسي (ورفضوها في الاتحاد الأوروبي) لأنهم يحتاجونها فقط
(وجه قُبْح) وكرأس حربة للغرب: سابقا في وجه الاتحاد السوفييتي (خلال حقبة الحرب
الباردة) حيث أقاموا على أراضيها القواعد الأطلسية وكل محطات التجسس والمراقبة
ومنها ما هو واضح للعيان وما زال شَغَّال فوق قمم جبل أرارات المطل على أرمينيا
وجورجيا ومناطق القوقاز وآسيا الوسطى، وهذا يمكن مشاهدته بسهولة من الجانب الأرميني
!! ... ولاحقا استمرتْ، حتى بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، بلعب نفس الدور ضد روسيا
وإيران ، واليوم سورية !!.. ومن هنا يمكن أن نفهم كل الدور الذي تقوم به تركيا في
محيطها الإقليمي ووجود القواعد الأمريكية والأطلسية على أراضيها ،والدروع
الصاروخية، وتحالفها الاستراتيجي الأمني والعسكري مع إسرائيل.. !!
وكل من يراهن أن تركيا يمكنها فعليا أن تُعادي ، أو حتى ُتغضِب إسرائيل فهو واهم ،
سواء تعلق الأمر بغزة أم بفلسطين كلها .. وأي حالة سوء تفاهم بينهما لا تعدو كونها
سوء تفاهم بين عاشقين سرعان ما يعودا ليضُمّا بعضهما بعضا بشوق ولوعة أكبر ..
وحكومة أردوغان من أكثر الحكومات التركية التزاما وتنفيذا للأجندات الأطلسية
وأخطرها لأنه يختبئ تحت العباءة الإسلامية ويطمح بعودة الهيمنة العثمانية من تحت
هذه العباءة.. وربما حين تحدثَ أحمد داوود أوغلو في أطروحته (العمق الاستراتيجي) عن
ما أسماه (خيار الصفر) لم يكن قد تمرّسَ بالسياسة بعد وكان يتحدث كأكاديمي ، ولكنه
أدرك بعدها أنه ليس من يقرر السياسات الإستراتيجية لتركيا وإنما هذه يقررها الأطلسي
برئاسة الولايات المتحدة، ودوره هو التنفيذ كما دور ملوك ومشايخ وأمراء كثيرون !!
فهناك مايسترو واحد وهو من يُحدد كل الأدوار، تماما كما يُحدد مُدرب فريق كرة القدم
أدوار اللاعبين على أرض الملعب قبل المباراة !!..
إلى ماذا يُفضي كل هذا السرد ؟؟ انه يُفضي إلى السؤال المهم التالي : هل أن الروسي
والإيراني اللذين عانا من السلجوقي والعثماني ،وحتى ما بعدهما من التركي، سيسمَحَا
بعثماني جديد مدعوم من قوى الأطلسي بما فيها إسرائيل ، يتمدد جنوبا ثم شمالا ويخدم
بنفس الوقت مصالح الغرب وتحت نفس اليافطة السلجوقية والعثمانية الكاذبة ( يافطة
الإسلام)، حتى لو تطلب الأمر منهما خوض حرب ؟؟... الغرب يحتاج لتركيا كواجهة
إسلامية.. لاسيما أنها ذات خبرة تاريخية باستغلال الإسلام والاستثمار به لمصالحها
القومية ومصالح الغرب وضمنه مصالح إسرائيل، والتعاون الأمني والعسكري الاستراتيجي
مع إسرائيل ليس بخافٍ على أحد !! فالرئيس أوباما نفسه صرح أن هذا التعاون ضروري
وبرّر أسباب ذلك ضد بُلدانٍ في المنطقة، ولم يعترض التركي!!
وبالتأكيد إسرائيل لا تقيم تعاونا كهذا لمصلحة
العرب ولا المسلمين ، وكون تركيا غير عربية فلا يعنيها أن تُقدم الخدمات للغرب
والكسب على حساب العرب بعد دغدغتهم بالبعد الإسلامي !!.. وخير استثمار لمن يفكر
بالربح المضمون في البلاد العربية والإسلامية هو الاستثمار بالدين لأن غسيل الأدمغة
أو تخديرها بالعصبيات الدينية وتهميش العقل هي أرخص التكاليف لدى الشعوب المتخلفة
...!!
إن تمدُّد تركيا جنوبا وتعزيز نفوذها بواسطة قوى إسلاموية تتظلل بالطربوش التركي ،
يعني لاحقا تمددها شمالا إلى آسيا الوسطى وتشكيل خطر على روسيا لاسيما في مناطق
شمال القوقاز وكذلك خطر على الصين حيث توجد حركة إسلامية تطالب باستقلال ما تصفه
(تركستان الشرقية) وهو إقليم شينجيانغ في شمال غرب الصين .. وهذا بطبيعة الحال
سيُشكل خطرا على إيران بحكم تحالف تركيا الاستراتيجي مع إسرائيل وعضويتها في
الأطلسي وتنفيذها للأجندات الغربية...
وإن السماح بإنتاج عثماني جديد من أنفاق المسلحين المدعومين من أنقرة ، مستغلا ضعف
العرب وتشرذمهم وتآمرهم على بعض، ومنفوخ بروح الماضي المرير لروسيا أو إيران ، يعني
إعادة التاريخ بطريقة أو بأخرى !!.. وإن كان القيصر نيقولا الأول قد رفض وساطة
نابليون الثالث لوقف الحرب مع العثماني أثناء حرب القرم قائلا: " أشعر أن يد
السلطان على خدِّي"، فباعتقادي أن قيصر روسيا اليوم لن يسمح لأحفاد السلاطين
باستعادة التاريخ واقتراب كفِّهم من خدِّه !! ..وإن كان أردوغان يُحْيي اليوم
بحماسٍ منقطعٍ طريق السلطان سليم الذي بدأه من (مرج دابق) في شمال حلب ، مُعتقدا أن
بإمكانه إعادة التاريخ اليوم من (عين العرب) في شمال حلب أيضا ، فأعتقد أن لسان حال
إيران وروسيا والسوريين ، يقول له : من الأسهل عليك أولاً إحياء فَرَس محمد الثاني
البيضاء التي دخل على ظهرها مدينة القسطنطينية، إلا إن كنتَ تعتقد أنها مازالت حية
وتصهل من فوق هضبة الأناضول!!.
أردوغان لم ينسى الثأر من العرب الذين ثاروا على الاحتلال العثماني قبل مائة عام
وهذا يُفسر العديد من تصرفاته وسيرهِ على درب الدّم الذي بدأه السلطان سليم ضد
العرب منذ بدايات القرن السادس عشر واختتمه السلطان جمال باشا السفاح في بدايات
القرن العشرين بإعدامه لأشرف أبناء سورية ولبنان.. بل يمكن القول أن تركيا لم تشهد
منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية مسئولا متعصبا لقوميته التركية(الطورانية) كما
أردوغان، ولكنه كان (أشطرهم) في تغليف تعصبه القومي بغطاء إسلامي للضحك على العرب-
كما العادة- إذ أنه يعرف كم هؤلاء مُلتاعين من العثماني، ونجح لِحدٍ كبير في ذلك
... وهل يوجد من شعب يُضحَك عليه بسهولة غير العرب. !!
يقول المثل العربي : ( من شابَهَ أباه فما ظلم ) ، وحينما ندرك أن أردوغان ينحدر من
ذات الأصول المغولية التترية التي دمّرت بغداد وقضت على الخلافة العباسية (العربية)
الأولى عام 1258 م ، ثم هي نفسها من حاربت المسلمين المماليك وقضت على دولتهم ، ثم
قضت على الخلافة العباسية الثانية في القاهرة عام 1517، ونقلوا مقر الخلافة من
القاهرة إلى استنبول بالقوة ( في تأكيد على عصبيتهم العثمانية)، فحينها ندرك لماذا
كل هذا الحقد وهذه العنجهية لدى أردوغان الطامح لاستعادة مجد أجداده العثمانيين
والسلاجقة المغول التترين !! ولكن يا ليت العرب يتعلمون !!!....
**************************
** الكاتب يحمل ماجستير بالعلوم السياسية ودكتوراه في التاريخ العام – مدرس بكلية
الآداب بجامعة دمشق بين 1978-1980 – دبلوماسي سابق مرتبة وزير مفوّض ...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews