تجلس معه ويبدو هادئا خلوقا رزينا ولكن الوعي شيء مختلف يتحدث عن الانسانيه ويشتم العنصريه وبعد الاسهاب في المصطلحات المعلوكه حتى عادت مثل المطاط المر ينهي محاضرته بشتم ولعن فلان وكل من هو من طائفته ويكيل لهم الشتائم والاتهامات ويكفرهم ويشبههم بالصهاينه

والسؤال اين مواقفك من العنصريه وهل تدرك معنى عنصريه وتجسيداتها والتي يقابلها الايمان بالانسانيه وان كل طيف او عرق او ابناء جغرافيا منهم الصالح والطالح وانت لست نموذجا مثاليا ولا ايجابيا لانك نسخة من السلبيين وهل فوضك الخالق عز وجل بتصنيف البشر وتوزيع لوائح الاتهام وصكوك الغفران على البشر وتنسى انك بشر مثل غيرك وزمن الانبياء والمعجزات قد انتهى منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

واعتبارك لنفسك او طيفك او عرقك او طائفتك هو الصواب المطلق وانك وامثالك من يمتلك مفاتيح الجنة والنار ليس بالامر الصواب والله هو من يحاسبنا جميعا ولماذا ليس من حق الاخرين التعامل معي على قاعدة انا انتهجتها في العنصريه واتباكى على حظي وعلى حياتي وعلى اجرامهم وانا اكثر منهم سوء

 وبعد ان ينجلي غبار المعركة بين المخاتير الواقفين على التل يتم دفن الضحايا ويعود كل مختار الى ديوانه وبيته العامر ويحصد فقراء الطرفين الالم والجوع والتشرد والحزن على من فقدوا ويحتفل المخاتير بالنصر فمجرد بقاء المختار على قيد الحياة وبيته وديوانه عامرين الكل بيتعوض

 وهل الفقراء والمنكوبين ليس لديهم امعاء تشعر بالجوع ولا اجساد تعاني من الحر والبرد ولا قلوب تعتصر الما على فقدان الاحبه ولهذا فالانسانيه بحاجه الى وقفة حقيقيه وان نبتعد عن النفاق ولا نقبل لانفسنا ان نكون شهود زور ونحن الضحايا دون استثناء

https://www.facebook.com/you.write.syrianews