هناك من البشر من هو في غاية الرضى عن عقله ولكنه يشعر بانه مظلوم في رزقه حتى لو امتلك الملايين ونسي ان العقل والصحة مثلها مثل الرزق من الخالق عز وجل
ويلجأ البعض الى كل الاساليب والطرق الغير شرعيه ولا قانونيه ولا اخلاقيه ولا انسانيه لتضخيم ثروته ولكنه لا يتعب نفسه في تنمية قدراته العقلية بالقراءه وهو بين اثنين اما انه غير قادر على الفهم لانه لم يكلف نفسه عناء تثقيف الذات بطريقة صحيحه وليس نشر ما سبق نشره من حكم وامثال ومثاليات وبطولات لم تعد تجذب الناس او صور غير اخلاقيه تجذب الكثير من المراهقين والطائشين فكريا وليس عمريا او فئة لا ترغب بالفهم لعدم رغبتها بالكشف امام نفسها انها ليست على صواب
ويصاب الانسان بالصدمه من الكثير ممن يصادفهم ويتحدث عن امور من اعماق قناعاته المضروبه والتي تم تعبئته بها مع مزيج من المشاعر خليط وطني وعقائدي وتكتشف ان ما يدافع عنه معلومات ملفقه وفبركات لا تمت للواقع بصله وهذا في عصر يمكن الوصول فيه الى المعلومه بالاستناد الى عدة مصادر تختلف مع بعضها والافضل ان يستمع الانسان الى كل الاطراف مهما بلغت السخافه ومحاولة خداع الناس
وبكل بساطه يمكن القول ان من ادعى انه يعرف في كل شيء هو في الواقع لا يعرف شيء لان ثقافته خليط من الخزعبلات ومن يجلس امامك ويفتي في كل امور الكون ابتداءا من استخراج الماس من المناجم الى صناعة مركبات الفضاء مرورا بالطائرة والسيارة والمدرعه يمكن التيقن انه لا يفقه شيء في اي موضوع
وفي احدى الجلسات قلت لاحدهم لو طلبنا من الطبيب تصميم برج سكني هل يمكنه ذلك اجاب لا
والسؤال الثاني لو طلبنا من مهندس مباني الدخول الى غرفة عمليات بمستشفى ومسك المشرط واستئصال زائدة من مريض بالجراحه هل سينجح اجاب مستحيل
قلت له وامور الحياة جميعها نفس الجوهر وهناك من يفسر من افتى بغير علم فقد كفر انها تتعلق بالامور الدينيه فقط والافضل لاي انسان ان يتحدث في المواضيع التي احسن فهمها ويمكن ان يفيد الاخرين والصمت ان كان كلامه رفع لضغط الحضور ومزيج من الخزعبلات والسخافات والتفاهات
وعندما يدرك الجاهل انه جاهل لا يعود جاهلا لانه تجاوز قمقم الجهل والسؤال هل هناك مريض في مستشفى امراض نفسيه او عقليه يعترف انه مريض ام انه يتهم الطبيب بالجنون وهذا حال الكثيرين ممن هم بحاجة الى مصحات ولكنهم طلقاء بيننا يخربوا علينا الحياة ويتم استغلالهم من دهاة انانيين
https://www.facebook.com/you.write.syrianews