فصل إله الالهة عن ذاته نفسا و ابتدع فيها جمالا و نفخ فيها روح الحياة فكانت المرأة .. أعطاها و قلبا و روحا ما جعل لديها كتلة كبيرة من المشاعر و الأحاسيس .. وأعطاها عقلاً و فكراً و بصيرة لتعمل بعقلها عندما يتطلب منها ذلك ..
عبر العصور عانت العذاب ةوتحملت نار الكلمات , ومعاول التعنيف , ومطارق التوبيخ عملت من سنين ماضية فتشكلت الجمعيات النسائية و الاتحاد النسائي و غيرها من التجمعات النسائية التي شرّعت أقلامها لتكتب وحناجرها لتهتف مطالبة بحقوقها و لرفع شأن المرأة التي كانت عاجزة عن الخروج من المنزل ,عاجزة عن التعلم , عاجزة عن إعطاء رأيها .. أي كانت تعاني من حرمان عام وشامل لكامل لحقوقها ..
لكن مع مرور الزمن و بفضل جهود كثيرة مبذولة من قبل العديد من النساء و الجمعيات و ... استطاعت المرأة أن تحصل بعض من حقوقها المدنية الإنسانية والساسية و بتثبيت وجودها كإنسان كامل مطلوب في الحياة العملية لأصبح يقال أن المرأة نصف المجتمع و أن وراء كل رجل عظيم امرأة....
لكننا لا نستطيع إنكار أنه و إلى الاَن مازالت تعاني من الكثير من العنف و الاغتصاب
و سلب الحقوق لكن هذه الحالات في عصرنا اليوم غير مباحة للجميع لعل ذلك بسب خوف
المرأة المعنفة أو المغتصبة من المجتمع و عاداته و تقاليده التي باتت كقيود تدمي
معصم كل امرأة تعاني و لا تستطيع النطق بكلمة واحدة ..!!! أقول لكم عندما نتحرر من
العادات والتقاليد البالية في مجتمعنا .. ستستطيع المرأة التحرر من سجون العنف و
الظلم و القهر و الأهم التحرر من سلطان الرجل عليها فلا حق لرجل بالسيطرة على امرأة
و فرض رأيه و كلامه و اختياراته عليها ..
حتما سيأتي اليوم الذي تصبح فيه المرأة تتمتع بحياة حرّة كريمة ..لعل النساء
اللواتي يعشن كذلك هن شريحة قليلة و لكن لا بأس بها فاليوم المرأة بدأت تتلقى
التوعية الصحيحة و العلم الصحيح و المرأة المتعلمة و التي تقرأ لا يستطيع أن يتحكم
بها رجل !!..
بعد ذلك نقرأ نجد أن المرأة تبذل و تقدم وتسعى كل ذلك لتصل إلى حياة كريمة فهل يكفيها يوم واحد ..؟؟؟؟
https://www.facebook.com/you.write.syrianews