القصيدة التي القيت في حفل تأبين الرفيق وحيد يوم السبت 1/3/ 2014
ما للورودِ ماتت في براعمِها
وطيورُ الصُّبحِ ما صَدَحت لسامِعِها...
جفَّ الضِّياءُ من الأكوان وانكَسَفَت
شمسُ الضُّحى والحزن مُفجِعها...
أوَّاهُ ياحُزنُ أدميتَ القلوب
تأبى السَّكينةَ في مضاجِعِها...
فَتَهيمُ حيناً تنتقدُ الرَّدى
وتؤُوبُ حيناً بينَ أضلُعِها...
تذوي كزنبقةٍ عطشى للُقياهُ
وتبوحُ شوقاً في مرابِعها...
فالشَّوقٌ وصلٌ بأحكامِ الهوى
والوصلُ أعمارٌ نراجِعُها...
هل جُنَّتِ الأقدارُ ما عرفت بمن فَتكت..؟؟
هذا وحيدٌ... للصفاتِ جامِعُها...
فالطِّيبُ والصِّدقُ باتَ مُفتقداً
ومحبَّةٌ كالسَّيلِ جفَّ مَنبعُها...
الحبُّ يبرقُ من عَينيهِ مُؤتَلِقاً
كالأُمِّ تحضُننا بأَذرُعِها...
وسِهامُ الحقَّ من ذاتِ العيون
كرجالِ حربٍ في وقائعها...
والرأيُ مِن فيهِ... تَبيانٌ لِسائلِهِ
كالنَّجمِ تهدي دربَ تابِعها...
يا بسمةً للقلبِ قد ذُقتَ الرَّدى...!
لا جفَّ دمعي إن كانَ يُرجِعُها...
ذكراكَ فينا وفي التُّرابِ جُثمانٌ
والرُّوحُ للهِ يُعطيها... ويُرجعها...
للهِ ذوقٌ في اختيارِ صُحباهُ
ولروحِكَ البيضاءَ حبٌّ عند صانعها...
إن المنيَّةَ قد سَكِرَت بلُقياكَ....
فلتَسلمِ النَّاسُ بعدَكَ في مرابِعها....!!!
https://www.facebook.com/you.write.syrianews