أشجار زيتون و أسراب الحمام
خضبت بالدم فوقك يا شآم
غوطتاك تستغيث بقاسيون
و قاسيون يضيع في ذاك الزحام
نهرك المختال أصبح عاجزا
ليس يملك أن يرد
لك السلام
ياسمينك قد تغير لونه
صار مغبرا يعانقه الحطام
في أزقتك تنوح الأم
تبكي طفلها بين السهام
صار ليلك منهكا متثاقلا
من صراخات تدوي في الظلام
من أنين الموت يذرف دمعة
أيقظت في الليل آلاف النيام
كل شيء صار يبدو خافتا
كالمريض يصارع المرض السقام
يغمض العين يبدو نائما
رجفة العينين يعلوها ابتسام
هل يعود الصوت منك مجلجلا
أوقفوا القتل و عودوا للسلام
هل ستصدح في روابيك طيور
الحب يسمعها الغمام
قد ذهلنا من مصابك شامنا
فالتزمنا الصمت أعيانا الكلام
هل نعود لكي نراك غرة
فوق تاج الكون تسقينا المدام
من كرومك قد جعلتي نخبه
بلسما يشفي الجروح من السهام
ما زال التألق سلما تعتليه بخطى واسعة وواثقة .لك الله من قصيدة رائعة ومتماسكة وتحمل في جوانبها من العطور واللوحات الرائعة ما يثلج الفؤاد . تقبل مروري
شكرا لك على هذه الكلام الجميل و أنا أثمن غاليا مروركم يا أستاذ عصام .