syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
اعط كل ذي حق حقه ... بقلم : ماجد جاغوب

في عالم العلاقات على تنوعها  اجتماعية وعملية لكل منهما خصوصيته التي يفترض ان تكون مستقلة ولكن في بعض المجتمعات التي يغلب عليها صفة التفكير العاطفي  وبسبب شبكة العلاقات الاجتماعية يحصل خلط ما بين العلاقات الاجتماعية وعلاقات العمل


 وبعض الحالات يتواجد في نفس مكان العمل اشخاص قد تكون بينهما علاقات اجتماعيه من قرابة او صداقه او جيران او حتى كراهية  والاصل ان تكون العلاقات الاجتماعية عامل مساعد على التفاهم والتواصل والتعاون في انجاز الاعمال  , ومشاعر المحبة والكراهية لا يتم تجسيدها او الاقتصاص من الانسان المكروه في مجال العمل حتى لو كان موظفا متميزا  ولكن عند البعض لا يتم التفريق ما بين اجواء العمل والعلاقات الشخصية والعواطف  فينشأ سوء فهم يؤثر على مصلحة العمل

 

 وعلى سبيل المثال موظف في مؤسسه وقريبه او صديقه مسؤول ويستغل الموظف  القرابة للتغطية على تجاوزاته وإهماله وغيابه عن العمل أو حصوله على ترقيات أو حوافز ليست من حقه لأنه على علاقة خاصة مع المسؤول تجعله مميزا في مجال الراتب والحوافز والمهام مع ان هناك من الزملاء من هو أحق منه بها  الامر الذي يثير حفيظة باقي الزملاء الذين ان لم يتمكنوا من الاعتراض او التقليد اصابهم الامتعاض والاكتئاب الذي يؤدي الى تراجع الانجازات على صعيد العمل لأسباب قد ينظر اليها البعض على أنها بسيطة وشكليه  , ولكن لو امعنا النظر لوجدنا ان تفاعلاتها ونتائجها ليست بسيطة وربما تؤدي إلى أضرار كارثية وخسائر ماليه  

 

وحالات اخرى تكون العلاقات الشخصية حافزا للعطاء والانجاز لدى من يمتلكون الوعي للفصل بين علاقات العمل والعلاقات الشخصية وعدم السماح بتأثر العمل بأمور لا علاقة للعمل بها والنتيجة ان الامور لو نظرنا إليها بشكل مجرد بعيدا عن التحليل العاطفي  لوجدنا ان هذه الحالات في حال حدوثها هي إفرازات جهل وتخلف ومحسوبية ولا يمارسها ناتجه عن قصر نظر وطمع وانانيه بعيدا عن (اعط كل ذي حق حقه )

2011-10-18
التعليقات