في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه ، فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين
ما هو في أعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف !
الكأس له نفس الوزن تماماً ، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة ، فالأعباء سيتزايد ثقلها
فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى..
مغزى القصة
▼
فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت ، لأنها ستكون بأنتظارك غداً وتستطيع حملها
..
بس نفكر بالألم بنتألم أكثر وبس نفكر بالهموم بننهم أكثر وما بنقدر نحل خلينا نترك همومنا ونتوكل على الله وبتنحل لحالها وشو ما كتبلنا الله رضيانين
تلك القصة الرائعة تنطبق على سوريا اليوم وهكذا يفعلون بنا أعدائنا فلا يتركونا نرتاح لحظة ظنهم بأننا شخص وسيتعب .. لكننا شعب أبي صامد لا يتعب .. صحيح أننا ندفع أثمانا باهظة لكن الوطن والكرامة والعزة لايقدرون بثمن لمن يفهم ذلك .. شكرا لك أخ زياد .