لقد اخذت المهن الطبية خصوصيتها منذ الازل
لتعلقها بأغلى شي وهو الانسان ،
وتطورت المفاهيم والتعاريف المتعلقة بالصحة وتأسست منظمات عالمية تعنى بالصحة والكل
يهدف الى الصحة والرقي فيها والوقاية وتخفيف المراضة .
ولكن لمجتمعاتنا خصوصية وهي التأخر في اكتشاف المراضة مما يسهم في تطور المرض وصعوبة العلاج وزيادة التكاليف
ولربما التقدم بالمرض سيسهم في الاختلاطات فنخسر فرصة العلاج البسيط والشفاء التام والتكاليف الاقتصادية وذلك مهم للافراد والمجتمع ،
وتقع المسؤولية هنا والملامة على طبيبنا والحقيقة هو القكر السائد التقليدي في المجتمع .
والنقطة الثانية اننا ننظر دوما الى ان الخدمات الطبية المقدمة واحدة وبالطبع هي ليست كذلك تبعا لخبرة الطبيب واختصاصه الدقيق ونضوج تجربته ومكان تقديم الخدمة سواء مشفى - جامعة - عيادة خاصة- عيادةعامة ، والوسائل المستخدمة بالتشخيص وخطط العلاج المقدمة ونوعية المواد والوقت ويقصد به الزمن الممنوح للطبيب لعلاج المريض ،
فالخدمات الصحية ممكن تقسيمها الى خمس درجات تبعا للجودة وكلما زادت الجودة زادت التكلفة ، ويوجد تباين بالاراء الطبية وخطط العلاج تبعا لاراء المدارس الطبية التي يتبع لها الطبيب الخريج .
وبنظري وخبرتي خلال ٢٥ سنة مقدم خدمة طبية وكاستاذ جامعي وكنقيب لمهنة في دمشق لمدة قاربت العشر سنوات اقول لايوجذ نصف جودة او ربع جودة إما جودة او لا جودة ولايوجد طبيب يقدم خدمات بجودات طبية مختلفة فالطبيب يقدم كل مالديه من خبرة وامكانيات لوجستيه وذلك كون الطبيب مؤتمن . اتمنى ان نراجع انفسنا في مراجعة المرافق الصحية ونأتي باكرا لحرصنا على صحتكم وصحة ذويكم وان نقدر الجودة في الصحة واتمنى اطيب الاماني والصحة للجميع.
دمشق ١٤ تشرين اول ٢٠١٦
شكرا على هذه المقالة هناك نقطة هامة إضافية وهي تعليم الثقافة الصحية في المدارس حيث من المهم وجود مادة اسمها الثقافة الصحية أو التربية الصحية وكما نعلم .... اليوم اصبح هناك اخصائي تغذية في المشافي ولابد من مراجعته حيث يتم تحويل المريض تلقائيا بعد الانتهاء من مرحلة الطبيب الاختصاصي. مثلا يجب ان نعرف ماذا نأكل وماهي الأمراض المرتبطة بالعمر وكيف يمكن تجنب الكثير من الأمراض...الخ.