syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
في آخر صباح... بقلم : رانية المهايني

هذه قصة حب حزينة كنت قد استمديتها من فقرة عاطفية من إحدى المسلسلات لست أدري إن كانت موجودة في عالمنا الواقعي وأخمن على عدم وجودها لندرة الرجال الرجال هذه الأيام اللذين يسعون وراء سعادة من يحبون...إليكم ما رسمته مخيلتي ولكم بالنهاية حرية التعبير والرأي


في آخر صباح ..

في آخر صباح لنا  يا حبيبتي آه كم أشتاق أن أناديك بحبيبتي رغم أني ما ناديتك باسمك قبلا!

ألف صباح الخير و ألف تحيةٍ وألف قبلةْ...

خمس سنوات انصرمت وأنت لا تزالين تأتين إلى هنا حيث أرقدْ

خمس سنوات مضت وأنت تحملين جمالك إلى حجرتي حيث أتمددْ

خمس سنوات من الفرص .. خمس سنوات من الحياة أبيت أن تحييها! أبيت أن تعيشيها! و أنا هنا....مع هذا

و خمس سنوات من السيرون المعلق في يدي.... وخمس سنوات من الدقات الزائفة على سرير مرضي....

وأنت يا سيدتي... يا حبيبتي.... يا أميرتي....تفضلين الموت على الحياة بجانبي أية امرأة أنت....أية امرأة!

 مساء الخير يا حبيبتي لا داعي الآن أن تتكلمي  

فقط أتعبتك بالكلام منذ خمس سنوات بين الفكاهات والبسمات

من ثغرك العذب ووجهك الصبوح الأعذب دعيني أتكلم الآن...إذ قد آن الأوان...

 

ولم يعد بالوقت ما يُدعى بالوقت ضائع وتلك الساعة الرملية التي أتيتني بها من اليونان وضعتها هنا على الجانب الأيسر كي تكون أقرب إلى عيني وقلبي على أن لا أسمح بمرور النسيان فقد آن الأوان...

 عديني يا حبيبتي أمراً:

عديني قبل أن أبدأ بالكلام... عديني أن تذرفي عليّ الدموع ليوم واحد لا بل لساعة واحدة !

كأي قط عزيز عليك أو كأي كلب..... لست أحتاج لأكثر من هذا ففي هذا عزائي...

وعديني أيضاً بأنك سترمين بجرائدي القديمة ولن تضعيها للذكرى ولن تحنطيها أوقدي عليها ناراً وسعيرا

فأنا أذكر دائماً كيف كنت تضعينها كنت دائماً تخفين جرائدك الجديدة بجرائدي فما مكان القديم مع الجديد؟

وتعضين على شفتك السفلى خوفا أن أتحسر على نفسي و أشفق عليها....أو أخفي وقع الانكسار ...

 عديني الآن عديني بأن تفتحي هاتفك يوم رحيلي فقد طال إغلاقه في وجه الحياة فتحت بابها على مصراعيها لك بأحلامها....بطموحها.....بأرقامها وأنت لا تحفظين في هاتفك سوى رقم الإسعاف

لا تقفي عند قبري وقفة سرمدية دعي روحي ترقد آمنة حينما يغمرني التراب وافتحي قلبك لمن أحبوك ...

وأناشد قلبك :عليّ لا تغلقيه عديني بأن تكوني أماً لعشرة أطفال....لبنات وصبيةْ ولا تطلقي على واحدٍ منهم اسمي فأنا يكفيني حجرٌ باسمي على التراب

 صباح الخير يا حبيبتي واعذريني إن أطلت عليك السهر

ولا تبدأي بسكب الدموع في الآنية

عديني بأن تكون السعادة من زوارك الدائمين وألا تحمر وجنتاك الورديتان إلا بالحب وألا تنزل دموعك إلا بالحب وألا يتوقف قلبك عن الخفقان إلا للحب فقلبي لليوم ما هو خافقٌ إلا منك وبك أما هو فهو ميت منذ أجل.

 

 

2010-12-05
التعليقات
سوري مغترب
2010-12-11 00:41:34
جميلة
جميلة كلماتك لكن للاسف لم يعد هنالك حب ٌ في هذا الزمن

الإمارات
رنوش
2010-12-08 15:25:14
شو رايك
حبيبتي رانيا مساهماتك رائعة و تستحق القراءة و يا رب يوفقك و تتالقي اكتر واكتر

سوريا
نورا الحلبية
2010-12-05 22:09:34
نادر جداً
هل هذا النوع من الحب موجود فعلا؟؟ أن تتمنى السعادة لمن تحب ولو مع غيرك؟؟.........

سوريا